منذ سنوات خاطر محام شاب بحياته عندما كبح جماح مجموعة من الخيول المسرعة و خلص حياة انسان
ورغم إن العربة التي كانت تقودها الخيول قد انقلبت إلا ان الرجل لم يصب بأي أذي
بل أخرج نفسه خارجها و شكر المحامي
ثم تغير المشهد حيث مر أكثر من عشرين عاما
وأصبح المحامي الان قاضيا موقرا مشهودا له
وكان مسرح الأحداث ساحة محكمة القاضي
هناك رجل تمت محاكمته و إدانته لإرتكابه جريمة قتل
وقبل النطق بالعقوبة القانونية سأل القاضي المتهم ما إذا كان لديه ما يقول فأشار له بالإيجاب
تقدم المتهم إلي مقعد القاضي و قال له : "سيدي القاضي ألا تتذكرني؟ "
فأجابه القاضي : "لا , لا أتذكر أني قابلتك قبل هذه المحكمة "
فاستطرد المتهم " لكن سيدي القاضي ألا تتذكر أنك خلصت حياة إنسان عندما كبحت جماح مجموعة من الخيول مسرعة منذ عشرين عاما؟"
فأجابه القاضي : " أه , بلي أني أتذكر ذلك كما لو كان قد حدث بالأمس "
فصرخ المتهم قائلا :" سيدي القاضي أنا هذا الإنسان , قد كنت مخلصي حينذاك ألا يمكنك أن تكون مخلصي الأن؟ "
فألقي القاضي المسيحي برأسه لأسفل , و حينما استعاد هدوءه قال:
" بالأمس كنت مخلصك ,أما اليوم فلابد أن أكون قاضيك "
لم يأت الرب يسوع ليدين العالم بل ليخلص العالم.
ولكن يوما ما لابد أن يأتي ليدين العالم
اليوم هو مخلصنا وغدا سيكون قاضينا
فكيف سنقابله إذا ؟ كمخلص أم كقاض؟
[size=21]أشكرك ياربي يسوع مخلصي,
لأنك لم تأت لتدينني,
أو تحاكمني,
أو تؤدبني,
أو تجرحني,
بل آتيت كي تخلصني,
وتسامحني,
وتقبلني,
وتبتهج بعودتي للآب.
كي مخلصي الآن,
حتى تظل مخلصي حينما ستأتي لتدين الأحياء والأموات.
أشكرك أيها الآب,
لأنك أرسلت لي ابنك يسوع
لا ليديننا أو يحاكمنا,
بل ليخلصنا ويجعلنا أولادك,
آمين.