الرضاعة الطبيعية تنقص من خطر انتكاسة التصلب المتعددإن كل الأمهات تريد الأفضل لأطفالهن. وإن الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأفضل للطفل، لكن هذا الخيار قد يكون صعباً للأمهات المصاب بالتصلب المتعدد حيث أن بعض الأدوية قد تؤثر على إمكانية الإرضاع. لكن دراسة جديدة قد أشارت إلى أن الإرضاع الطبيعي الحصري (بدون استخدام الرضاعة الصناعية) تقلل من احتمال عودة الهجمات بعد استمرار الرضاعة لمدة شهرين على الأقل.يعرف أن فترة الحمل تقلل من شدة مرض التصلب المتعدد لكن تعود الحالة إلى الاشتداد بعد الولادة. ولا ينصح باستخدام الأدوية أثناء الحمل، ويخيّر المرضى بعد الولادة بين تناول الدواء أو إرضاع الأطفال. لكن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تنصح بالإرضاع الحصري لمدة ستة أشهر من عمر الوليد، وبالاستمرار بالإرضاع لمدة سنة على الأقل.
درس الباحثون 32 امرأة حامل مصابات بأعراض التصلب المتعدد، حيث تابع 69% منهم الإرضاع الطبيعي. وجد الباحثون أن 87% من النساء اللواتي توقفن عن الإرضاع واستخدموا حليباً صناعياً بعد شهرين من الولادة قد عانوا من أعراض الانتكاس، مقارنة مع 36% من النساء اللواتي أرضعوا أطفالهن لمدة شهرين على الأقل.
إن عدم عودة الدورة الشهرية هو أحد أعراض الإرضاع الطبيعي، وقد لاحظ الباحثون أيضاً أن النساء اللواتي تأخرت الدورة عندهن (بسبب الإرضاع الطبيعي) هن اللواتي لم يعانين من انتكاس المرض.
إن دراسات الإرضاع على كثرتها تركز على صحة الطفل وليس صحة الأم، لذا ما نعرفه عن مناعة الأم أثناء الحمل هو قليل.
يحدث التصلب المتعدد عندما يهاجم الجسم خلايا الميلين الشحمية التي تحمي الخلايا العصبية. وهو يصيب حوالي 2.5 مليون شخص في العالم، وبشكل أساسي النساء في سن الإنجاب. قد يكون هذا المرض خفيفاً عند البعض وشديداً يسبب الإعاقة عند الآخرين. تشمل الأعراض خدر أو ضعف الأطراف وفقدان الرؤية ومشية غير ثابتة