كارثة جديدة على حدود مصر الغربية: ظهور الطاعون في ليبيا وإصابة 12

ظهرت بوادر كارثة صحية جديدة علي حدود مصر الغربية. أعلنت السلطات الليبية عن ظهور مرض الطاعون في الأراضي الليبية. أكدت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية اصابة 12 شخصا في قرية الطرشة التي تبعد بحوالي 30 كيلو مترا عن مدينة طبرق القريبة من الحدود المصرية بحوالي 50 كيلو مترا. لم توضح الوكالة جنسية المصابين بالمرض، ولم يعرف علي الفور، إذا كان بينهم مصريون أم لا، خاصة مع وجود آلاف المصريين في ليبيا ينتشرون في مختلف انحائها. أكدت السلطات الليبية، في محاولة لتهدئة المخاوف، ان البكتيريا المسببة للمرض من الانواع الأقل خطورة واعطاء العلاج اللازم للمرضي. أعلن محمد محمود حجازي أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة- وزير الصحة الليبي- اكتشاف المرض خلال اليومين الماضيين. وأشار إلي انتشار المرض عن طريق القوارض والبراغيث. أشار الي التعاقد مع شركة انجليزية لمكافحة القوارض في اطار اجراءات مكافحة انتشار المرض

تعريف عند أهل الطب :

ورم رديء قتال يخرج منه تلهب شديد مؤلم جداً، يتجاوز المقدار في ذلك ويصير ما حوله في الأكثر أسود أو أخضر أو أكمد، ويؤول أمره إلى التقرح سريعاً.

ب- طرق العدوى:

1- ينتقل إلى الإنسان بواسطة البراغيث حيث تتغذى من دم فأر مصاب فيمتص دمه المصاب بالبكتريا فتتكاثر البكتريا في معدة البرغوث، وعندما يلدغ البرغوث الإنسان فإن المعدة المثقلة بالبكتريا تقذف بعض محتوياتها إلى مكان اللدغة وتنتشر في دم الإنسان فيصاب بالطاعون إذا قدر الله له ذلك.

2- ينتقل إلى الإنسان عن طريق رذاذ المصاب بالمرض لكون هذا المرض معدياً.

جـ- أعراض الطاعون :

1- الصداع الشديد مع ارتفاع درجة الحرارة ورعشة.

2- ظهور الغدد اللمفاوية حيث تتورم ثم تتقرح.

3- احتقان الوجه مع جفاف اللسان والعطش.

4- إصابة المريض بالهلوسة والغيبوبة التي قد تؤدي إلى الموت.

مجموعة من البكتريا المسببة للطاعون. وهي من فصيلة يرسينيا (الباستولارا) وهي عصوية عنقودية Gram Negative Coccobacillus

يظهر كغدة خلف الأذن ويصفه ابن القيم في الطب النبوي بقوله "الطاعون ورم رديء قتال وفي الأكثر يحدث في ثلاثة مواضع : في الابط وخلف الأذن والارنبة وفي اللحوم الرخوة".

الطاعون ((غدة كغدة البعير يخرج في المراق (المنطقة الاربية) والإبط))

الطاعون قروح تخرج من الجسد فتكون في المراق أو الأيدي أو الأصابع وتخرج تللك القروح مع لهيب ويسوّد ما حواليه أو يحمر حمرة بنفسجية.

د- مواضعه في بدن الإِنسان:

يحدث الطاعون غالباً في المواضع التالية:

الإِبط، وخلف الأذن، والأرنبه، وفي اللحوم الرخوة.

انظر الاشكال الآتية (ب، ج، د)

هـ- أهم أنواع الطاعون:

1- الدبلي: يتميز بالحرارة وتضخم العقد اللمفاوية خاصة في الأرنبه وتحت الإِبط ويتضخم الطحال كذلك.

2- الدموي: حرارة وطفح على الجلد وأعصاب ثائرة ومرض منتشر في كل أنحاء الجسم.

3- الرئوي: أشد فتكا لأنه داخلي يصيب الرئتين والقلب مباشرة ولا يكاد ينجو منه أحد يصاب به.

إن النهي عن الدخول في أرض الطاعون للحذر والتوقي من أسباب الهلاك.

كـما أن النهي عن الخروج من أرض الطاعون إنـما هو للاعتماد على اللّه والثقة به والركون إلى قضاء الله وقدره.

وهذا ما يسمى الآن بالحجر الصحي.

ز- أحكام المنع من الدخول إلى الأرض التي بها الطاعون:

1- تجنب الأسباب المؤذية والبعد منها.

2- الأخذ بالعافية التي هي أساس المعاش.

3- البعد عن استنشاق الهواء الذي عفن وفسد.

4- البعد عن مجاورة المصابين حتى لا تحدث العدوى.

5- حمية النفوس عن الطيرة (التشاؤم) والعدوى، فإنها تتأثر بهما.

ح- طرق الوقـاية والمكافحـة.

1- التحصين بالتطعيم.

2- التخلص من البراغيث بالنظافة.

3- تعريـض المفروشات لحرارة الشمس.

4- مكافحة الفئران.

ط- علاج الطاعون عند الأطباء:

1- تقليل الغذاء، لأن المريض بالطاعون يشكو كثرة الإسهال.

2- العمل إلى التدبير المجفف من كل وجه إلا الرياضة والحـمام فإنهما يجب أن يحذرا لأن البـدن لا يخلو غالبـاً من فضل رديء كامن فيه فتثيره الرياضة والحمام.

3- يجب عند وقوع الطاعون السكون، لتسكين هيجان الأخلاط.

منقول

ربنا يعوض تعبك خير يا ابن الدموع

شكرا لمروك وتشجيعك بنت الفادي

ربنا يبارك حياتك