+ علاقته بالكتــاب المقــــدس ... كان القديس دائم القراءة فى الكتاب المقدس لدرجة انه كان يتم قراءة الكتاب كله كل اربعين يوما فكان مثالا حيا على ان كلمة الله حية وفعالة واقوى من كل سيف ذي حدين
* علاقته بالحكــــــام ....
كان كل مديرى اقليم الفيوم دائمى الزيارة للقديس لأخذ بركته والانتفاع بنصائحه وحكمته وكان اى واحد منهم اذا واجهته اى مشكلة فأنه يتوجه للأنبا ابرام وعنده يجدون كل الحلول ويخرجون من حضرته بكل سعادة وفرح ...
مرة زار الخديوي توفيـــق الفيوم وقابل القديس فرحب به فى بشاشة كبيرة وسأله ان يصلى من اجله قائلا له ( انت رجل مبـروك ) وكانت هذة المقابلة حديث جميع الناس حيث كان الجميع يعرفون ان الخديوى تركى متعجرف فلماذا قابل الأسقف بهذة الحفاوة والاحترام ... لماذا ؟
لأن الانبا ابرام كان يحب الجميع فأحبه الجميع
* علاقته مع غير المسيحيين ....
كان كثير من غير المسيحيين يأتون للقديس لنوال بركته كما كان فقراءهم يشتركون فى سؤال القديس عن احتياجاتهم وهو لم يكن يصرف احدا فارغا ......
كان هناك احد الأشخاص غير المسيحيين رفض أهله مساعدته فقال لهم سأذهب لأسقف النصارى !!! ولما سمع القديس كلامه قال له ( الأسقف للجميع .... للمسيحي وللمسلم )
فقد كان يحب الكـل ....
يطلب من اجل الكـل ....
يشفى الكــل ...
يعطى الكــل
+ نياحتـــــــــــــــــه .......
بعد ثلاثة و ثلاثين عاما فى الاسقفية وبعد أن أشتم الناس من حياته على الأرض رائحة المسيح ... وبعد عمل الكثير من المعجزات للجميع ...
بدأ النهار يميل ....
وسمح الله بمرض الزمه الفراش حوالى شهر ليودعه أبناءه ... مكث هذا الشهر محتملا الآم المرض رافضا علاج الأطباء مسلما الأمر للرب قائلا : ان عشنا او متنا فللرب نحن ....
وقد علم القديس بساعة إنتقاله فقال لهم أعدوا المنامة بدير العزب ...
وما ان سمع اولاده هذا الكلام حتى انسابت الدموع من اعينهم وغمرهم حزن شديد وقد احسوا بقرب فراق أباهم الروحى ....
وفى العاشر من يونيو عام 1914 خرجت صفوف القديسين والملائكة ترحب بروح الأنبا ابرام بعد أن عبر وادى الدموع وجاهد وانتصر وآن له الآوان ليكلل بأكليل الحياة التى لا تفنى وليسمع صوت فاديه قائلا : نعما ايها العبد الأمين ..... أدخل إلى فرح سيدك .....
* وسرى الخبر الحزين فى جميع انحاء الكرازة وتقاطرت الجماهير إلى الفيوم للتبرك منه ووداعه ...
وقد بكاه كل من تعامل معه .. بكاه الكبير والصغير .. بكاه الغنى والفقير ... بكاه المسيحيين والمسلمين ... بكاه كل ابناء الشعب ..
وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر فى كنيسة السيدة العذراء بالفيوم ..
ثم خرج موكب الوداع من الكنيسة إلى دير العزب الذى يبعد عن الفيوم حوالى 6 كيلومترات المكان الذى أعدت فيه منامة القديس ...
وقُدر عدد المودعين له بأكثر من 30 الف شخص ..
وقد أبى المشيعين ان يحمل جثمان القديس فى العربة المخصصة لنقل الموتى بل اندفع عدد كبير من المسيحيين والمسلمين وحملوا الجثمان على اكتافهم مدفوعين بعامل التبرك من هذا الجسد الذى صار هيكلا للروح القدس ...
جسد الرجل الذى وهب نفسه للجميع بلا تفريق .. وقد أعدت السكك الحديدية يومذاك قطارا خصيصا لنقل المشيعين لجثمان القديس إلى دير العزب ..
ووصلوا إلى كنيسة ابى سيفين بالدير واودعوا الجسد الطاهر تحت المذبح بكل إكرام وخشوع ..
+ روحه تحملها الملائكة .....
عند انطلاق روح القديس رأى حكمدار الفيوم فى ذلك الوقت ( وهو غير مسيحى ) ...
رأى منظرا عجيبا .. مركبة عظيمة تحمل القديس وتجرها الخيول وركابها من الملائكة المحيطين بالقديس يصرخون اكؤاب اكؤاب ..
فقال لزوجته انظرى هذة المركبة التى تجرها الخيول وتحمل أسقف النصارى ... يظهر انه مات ... ثم بعد قليل جاءه الخبر بنياحة القديس ..
وأخذ يسأل عن معنى اكؤاب اكؤاب فأوضحوا له معناها وهى قدوس قدوس ... فتأثر جدا .... وقد تقدم تشييع الجنازة .
صلاته تكون معنا اميــــن .
منقول